موسوعة الطقوس القبطيه الجزء الرابع

ما المقصود بالكنيسة في المفهوم المسيحي؟

(أ) +جماعة المؤمنين (أع 26:11, 1كو 18:11) اي الرعية.

+ او الأكليروس (الرعاة) " ان لم يسمع منهم, فقل للكنيسة" (مت 17:18)

+ او الشعب المسيحي في العالم كله : " كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 28:20) , "علي هذه الصخرة ابني كنيستي" (مت 18:16)
+ او مكان العبادة لله ولتقديم الذبيحة له (1تي 15:3)

(ب) + وتسمي "الكنيسة المجاهدة" او (المنظورة) علي الأرض حيث ان جماعة المؤمنين في حرب متواصلة مع قوات الشر طالما كانوا علي الأرض (أف 12:6).

+ كنيسة منتصرة (او غير منظورة) وهي جماعة المؤمنين القديسين الذين انتقلوا من العالم بعد جهاد ضد الخطية وانتصارهم بنعمة الله (عب 22:12_23)

+ كلمة الكنيسة الارثوذكسية (أرثوس اليونانية=مستقيم, ذوكسا=رأي
اي تعني العقيدة السليمة) والكنيسة الكاثوليكية اي الكنيسة الجامعة والبروتستانتية =المحتجة.

+++

ما هي علامات الكنيسة المسيحية؟

حددها مجمع نيقية (عام 325) : هكذا " كنيسة واحدة جامعة رسولية مقدسة".

(أ) "واحدة" : أي واحدة الأيمان والتعليم (يو 16:10, 23:17) ووحدة الهدف (الخلاص) واتحاد المؤمنين في جسد المسيح الواحد وهي "واحدة" ايضا "لأن المسيح الحاضر فيها كلها واحد كامل وغير منقسم" (ذهبي الفم), "وكل الذين رجاؤهم في المسيح هم شعب واحد وهم كنيسة واحدة وان كانوا ينتسبون الي بلدان مختلفة" (القديس كيرلي الأورشليمي).

(ب) "مقدسة" : لأن المسيح قدسها (أف 25:5_27) لأنها جسده وأن المؤمنين قد تقدسوا بدمه (1كو 11:6) ولأن اسرارها وتعاليمها تحفظ المؤمنين وتقدسهم (يع 14:5)

(ج) "جامعة" : فهي تضم كل المؤمنين بالمسيح في العالم كله (لو47:24), "ولأن تعاليمها كافيه لكل البشر" (القديس كيرلس الأورشليمي) , "ولمساواتها بين جميع الطبقات" (غل 28:3).

(د) "رسولية" : فقط تسلمت الأيمان من الرب ورسله. والكنيسة القبطية الأرثوذكسية "رسوليه" لأنها متسلسلة من كاروزها "مارمرقس" الي خلفائها البطاركة بدون انقطاع واما الطوائف الحديثة فلا تعتبر رسولية الأصل لأن خدامها لم يأخذوا التعليم -ولا الرسالة- من الرسل ولا من الكنيسة التي تركوها وخرجوا عن معتقداتها وأسرارها المقدسة.

+++

لماذا ينبغي أن يذهب المسيحي الي الكنيسة؟

أ_الغرض الأساسي هو الأعتراف بالذنوب ونوال الحل منها, والتناول من السر الأقدس : كدواء لشفاء النفس من داء الخطية المهلكة للجسد والروح وليس التوجه لبيت الله لمجرد الاستماع للقداس والترانيم والألحان فقط لأنه يمكن سماعها في تسجيل سواء بالبيت والسيارة............الخ.
ويقول القديس اغناطيوس "لا يخدعن احد نفسه لأنه اذا لم يكن الانسان متحدا بالمذبح "للتناول" فهو محروم من خبز الله, فان كانت صلاة اثنين او ثلاثة لها قوة تجعل المسيح حاضرا في الوسط (مت20:18) فكم تكون الصلاة عندما تصير بواسطة الأسقف والكنيسة كلها وترفع في توافق الي الله".
ويقول يوحنا كاسيان "ان بيت الرب هو مكان الفرح, وعريسنا السماوي ينتظرنا. وهناك وليمة أعدها لنا واذا كان رب المجد ينادي الكل "خذوا كلوا هذا هو جسدي...خذوا اشربوا هذا هو دمي. .....الخ, فهل نطيع صوته وننال بركته ونتعالج بدوائه الشافي للنفس, أم نستمع_بعدم حكمة_ لشيطان التأجيل وبأ،ه "نور ونار" (وان كان هو نور للنفس ونار تحرق كل اشواك الخطية بالجسد).

ب_ وفي الكنيسة نجد التعزية, والتعليم السليم, الذي يقود لخلاص النفس والأستنارة للذهن.

ج_ المشاركة العملية في طقوس الخدمة والعبادة وشكر الله علي عطياه الروحية والمادية الخفية والظاهرة وتعميد الأبناء (والمعمودية هي باب اسرار الكنيسة).

د_ ترفض الكنيسة مناداة طائفة "شهود يهوة" (اليهودية الأصل) بأنه لا ينبغي الذهاب لكنيسة ما بل الجلوس في البيت والتعلم من الكتاب المقدس فقط!!

و_ كما ان كثيرين يذهبون الي البيعة المقدسة ليس بقصد الشفاء من داء الخطية المهلكة للنفس وانما لطلب حل مشكلة او لطلب مال او بحث عن شريك للحياه او لقضاء وقت فراغ وهي امور ليست لها الأولوية علي العبادة والمشاركة العملية في وسائط النعمة لنيل القوة الروحية للتغلب علي الشر والاثم.

+++