لماذا لم يكن عقاب آدم مساوياً لعقاب الشيطان ؟!
. من الواضح بأن هذا السؤال مستحيل الإجابة عليه ! لكن بالرجوع إلى الكتاب المقدس تصير الإجابة علية ممكنة
. لذا وقبل البدء في الإجابة على هذا السؤال ، ينبغي لنا أن نقرأ أولاًً( تكوين 3 ، حزقيال 28: 11-19 ، إشعياء14: 12-21)
. ومن الطبيعي أن نخرج من القراءات بمقارنة ،كيفية سقوط الإنسان الذي سقط بغواية الحية ( أي إبليس )، وبين سقوط إبليس الذي يقول عنه الله لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق ( يوحنا 44:8 ) .. وقول الله لا يدل على سقوط إبليس في الماضي فحسب ، بل في طبيعته الجاحدة الناتجة عن سقوطه ، فقد وقع الشيطان تحت دينونة الله لكبريائه ( تيموثاوس الأولى 6:3 )
(وأيضاَ راجع أشعياء 14 : 13، 14) ..وسنجد بأن كل عمل الشيطان هو ضد الله عن وعى كامل وإرادة كاملة . وكل هدف هو عدم إنجاز خطط الله (أعمال 13 :1.) وتتملكه رغبة عارمة في أن يكون موضع العبادة مثل الله، وقد بدت هذه الرغبة الطاغية في عرضه على المسيح أن يعطيه السلطة على كل ممالك العالم إن سجد له وستتحقق للشيطان هذه الرغبة في أن يكون موضوع العبادة عن طريق إنسان الخطية (2تسالونيكى 2 : 9-11، رؤيا 13 : 14)
.. ولنعود الآن إلى سفر التكوين الإصحاح الأول والعدد 2 لاحظ وكانت الأرض خربة وخالية ... يقول معظم المفسرين بأن سبب هذا الخراب هو سقوط إبليس .. فمن البدء لم تكن الأرض خربة .. ولا خالية
. وإذا إستمرينا في قراءة الإصحاح الأول والثاني نجد أن الله يعيد من جديد خلق العالم الذي أصابه الخراب .. ثم وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا (تكوين 1 : 26) وكان هدف الله من خلقه الآن .. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض (تكوين 1 : 26)
أي أن الله بخلقته للإنسان ..استأمنه على خليقته وجعله وكيلا لله ( أو خليفة كما يقول القرآن )على أرضه بعد أن أعاد الله خلقها من جديد ..ولكن كان هدف إبليس هو عدم إنجاح مقاصد الله وخططه .. لذا لجأ لغواية الإنسان عن طريق الحية لحواء (راجع تكوين 3 : 1-7) . فبسقوط آدم انتقلت كل الخليقة إلى سلطان إبليس .. وهو ما أعاده الله من جديد في المسيح يسوع
وأنت صديقي .. صديقتي..
ما هو موقفك .. أمام الله..
هل أنت مع المسيح ، حيث تستمتع بسلطان أولاد الله؟
والإنجيل المقدس يخبرنا قائلاً: وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه ( أي المؤمنين بعمل المسيح على الصليب من أجلنا ) ( يوحنا 1: 12 )
. نسأل الله الواحد .. الأحد .. أن يباركك وينيرك بنور معرفته في الرب يسوع المسيح